عماد بطة
الجنس : عدد المساهمات : 81 نقاط : 5397 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/01/2011 العمر : 36 الموقع : elfasher
| موضوع: أكبر قصة عشق في تاريخ السودان الجمعة سبتمبر 16, 2011 10:40 pm | |
| التاريخ لا يزال يذكر أصحاب العشق في معظم أرجاء الدنيا، أمثالروميو وجوليت وعنتر وعبلة وقيس وليلى وجميل وبثينة وكثير وعزة وتاجوج ومحلق. أما قصة تاجوج ومحلق فلم ينتبه لها أحد من الكتاب الكبار، رغم أنه لم يثبت فيتاريخ السودان منذ المملكة السنارية ومن قبلها أن ظهرت حسناء في مقام تاجوج التيتنتمي إلى قبيلة الحمران التي تنداح ديارها في الحدود الشرقية للسودان عند تخومأثيوبيا واريتريا حيث يفصل أثيوبيا واريتريا نهر (ستيت) وتسكن قبائل الحمران حولنهر ستيت والفلوات الأخرى وعاصمة الحمران مدينة ود الحليو. كتب الرحالة جيمس براون فصلاً في كتابه المعروف بأعالي النيل الأزرق، عن قبيلةالحمران وقال إنهم كانوا أهل رعي وزراعة وتجارة ولهم معرفة بأعمال الفروسية وصيدالوحوش الضارية في البحر والبر. ويقول الكاتب السوداني الطيب محمد الطيب ان الملكة الانجليزية أوفدت جيمس براونمع بعثة لاكتشاف أعالي النيل ووصل الرجل بعد مشقة إلى مديرية الحمران المعروفةبمديرية الجيرة ولما وصل سير براون دهش من روعة الطبيعة وبسالة رجال القبيلةالفرسان والشجعان وانخرط معهم في صداقة مخلصة وتعلم منهم أنواع الفروسية وصيدالكواسر خاصة الفيل يحيطون بأرجل الفيل الأربعة كل صائد يتولى ضرب رجل من أرجلالفيل فينهكونه ويثخنونه بالجروح فينهار ذلك الجسم الضخم ويوزعون لحم الفيل. وقدجاراهم مستر براون ومكث معهم سنتين وأكثر. كان ذلك في حوالي 1846 ميلادية ونسيالخواجة المهمة التي جاء من أجلها فاندفع في الصيد وصراع الوحوش الضارية... كل هذاوغيره كتبه المستر براون في كتابه عن الحمران ومنابع النيل الأزرق وترجم الكتابلعدة لغات منها الانجليزية والعربية، ثم قفل راجعاً لدياره بعد تلك الرحلة النادرةوالموفقة. زعيم الحمران ويقول الطيب إن زعيم الحمران هو الشيخ محمد علي الهاكين والد الحسناء تاجوج وقدولدت تاجوج في بقعة تعرف باسم عناتر غرب الهدندوة وشمال ديار الحمران. ولدت الحسناء في تلك الأماكن البعيدة واسماها أبوها الشيخ ود علي الهاكين (ملك (ولما لم تر أعين النساء طفلة في هيئة هذه الطفلة، سميت من الحسد تاجوج وهو اسم لميكن معروفاً في تلك الجهات. محلّق ويقول الطيب إن زعيم الحمران كان له ابن أخت واحد اسمه محلق أو (مهلق) وكان فتىمعجبا بنفسه وكان يجاري الفتيان في نهب الإبل والذي يعرف (بالمهجر) وهو الترصد لإبلالآخرين كما يسمى النهيض وذلك قبل انتشار كلمة همباتة الشائعة في هذا الزمان. وصادفت زيارة محلق أيام عرس برزت فيه الفتيات.. وكل واحدة تدل بجمالها وكانتأروعهن تاجوج بنت خاله الشيخ ود علي. فرجع من بيت الحفل يرتعد من الحمى وسأل أمه عنهذه الفتاة فقالت له هي بنت خالك فقال لها أطلبيها في هذه الليلة إلا أن والدتهقالت له خالك لا يمكن أن يناسب النهاضين. وإذا أعلنت توبتك وأقلعت عن هذا الفعل فأنا أضمن لك الزواج منها. فذهبت وأخبرتأخاها الشيخ بما طلبه ابنها فقال لا مانع عندي إذا أقلع عن مهاجمة القبائل وأقلع عنالتصدي للإبل، فتعهدت أمه وأتت به عند الفجر فأعلن توبته النصوح فاجازه خاله ووافقعلى زواج تاجوج منه. وكانت للفتاة علاقة مبدئية بخصوص الزواج والزوج المقترح اسمه (ود جويل) فاقنعتهأم تاجوج بعد أن تقدم ابن خالها. فتراجع ود جويل وتم زواج محلق من بنت خاله واكتشففيها جمالاً اخاذاً غير الذي تراه أعين الناس. وهاجه هذا الحال. واتفقت البنت وأمهاعلى الطلاق وبحيلة فكان الطلاق واقعاً عليه بعد معاهدة سابقة. إذ طلب منها أنتتعرّى فوافقت بشرط أن تستجيب له فوافق، ووافقت فكان طلبها الطلاق فوقع محلق في شرأعماله واعترته حالة من الذهول وفقد الذاكرة وصار يتغنى باسم تاجوج وهو محرم عرفياًذكر المرأة أماً واختاً فضلاً عن الزوجة. وكان محلق صاحب ملكة فنية وصوت رائع فيالغناء فصار يتغنى باسمها النهار والليل «تاجوج» إلى أن قدموه إلى الأطباء والبصراءوالمشايخ والفقهاء وأصحاب الملكات في مقارعة السحر فلم تفعل العزيمة فيه شيئاًيذكر. وللمجنون زائغ العقل والبصيرة ديوان كامل في الشعر وكله روائع ينعى فيه أيامهالماضية والحاضرة.. وأكثر الناس من الاضافات والخرافات حتى صار اسم تاجوج واسم محلقأساطير لا واقعاً عاشه الناس. وانتهى حال محلق ضائعاً مغلوباً على أمره. نهاية تاجوج كما انتهى حال محلق. فقد انتهت حالة تاجوج بمأساة كانت هي ضحيتها إذ اغتالها شيخمن قطاع الطريق في ضاحية من ضواحي التاكا جنوب كسلا الحالية.. فكان موقع مصرعهاواضحاً لمن يريد أن يعرف شيئاً عن هلاك هذه الفاتنة. والقصة تحكي أن بين الحمرانوبعض بيوت الشرق صلات رحم وذهب الرجال إلى محل المأتم وذهبت النساء لحالهن ولاحماية لهن من المغادير... وتروي القصة أنه ولحظهن العاثر صادفهن رهط من قطاع الطريقتفحصوا فيهن ووقعت عينا زعيمهم على وجه تاجوج وجسمها وترك قطاع الطريق الإبل وماتملكه النساء من الذهب والفضة وصاروا يتصارعون على كسب هذه الحسناء الفريدة ووقعفيهم الموت وفي تلك اللحظة تسلل شيخ من قطاع الطريق نحو النساء وغرس رمحه في صدرتاجوج فانهارت تلك الحسناء ولفظت أنفاسها في منطقة جنوب التاكا وسميت فيما بعدبتاجوج وفي المكان شجرتا دوم ما زال أثرهما باقياً حتى اليوم ودفنت تاجوج في ذلكالمكان حيث أشجار الدوم والهجليج وصار المكان مدرسة باسم تاجوج. ويقول الطيب إن الشيخ ود علي مات في أقصى ديار الحمران ودفن في مقبرة الشيخ حمادالحمراني كذلك رأيت قبر محلق جوار قبر الشيخ ود علي والقبران في فلاة عناتر... رحمهم الله وغفر لهم فالمحلق والشيخ في مقبرة واحدة.. أما تاجوج فمرقدها التاكاجنوب كسلا. | |
|
شوتايم
الجنس : عدد المساهمات : 162 نقاط : 5027 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/01/2012 العمر : 35 الموقع : مـــنـتـديـات شــــــوتـايـم دت كـــوم
| موضوع: رد: أكبر قصة عشق في تاريخ السودان الثلاثاء فبراير 07, 2012 8:30 pm | |
| | |
|