أحبكِ يا ليلى محبَّة عاشقٍ عـليه جميع المصعباتِ تهــونُ
أحبكِ حباً لو تحبين مـثلَهُ أصابكِ من وجـدٍ عليَّ جــنــونُ
لا فارحمي صبّاً كئيباً معذباً حريق الحشا مضنى الفؤاد حزينُ
قتيلٌ من الأشواقِ أمَّا نهارهُ ....... فبـــاكٍ وأمَّا ليلهُ فأنيـــنُ
له عبرةٌ تهمي ونيران قلبهِ وأجفانهِ - تذري الدموع - عيونُ
...................
فمن مبلغ عني الحبيب رسالة بــــــأن فؤادي دائم الخفقان
وأني ممنوع من النوم مدنــف وعيناي من وجد الأسى تَكِفانِِ
...................
وإني لأستغشي وما بيَ نعسةٌ لعل لقاها في المنام يكونُ
تخبّرني الأحلام أني أراكمُ فيا ليت أحلامَ المنامِ يقينُ
شهدت بأني لم أخنكِ مودةً وأني بكم حتى المماتِ ضنينُ
...................
أموتُ إذا شطَّت وأحيا إذا دنت وتبعث أحزاني الصَّبَا ونسيمها
فمن أجلِ ليلى تولعُ العين بالبكا وتأوي إلى النفس كثيرٍ همومها
...................
إلى الله أشكو حبَّ ليلى كما شكا إلى الله فقدَ الوالدينِ يتيمُ
يتيمٌ جفاه الأقربون فعظمهُ كسيرٌ وفقد الوالدينِ عظيمُ
...................
فلا تقتليني بالصدودِ وبالقِلَى ومثلكِ يا ليلى يرقُّ ويرحمُ
فواللهِ إني فيكِ عانٍ وعاشقٌ أذوبُ غراماً فيكِ والحبَّ أكتمُ
مخافةَ واشٍ أو رقيبٍ وحاسدٍ يحدِّث ما لا كانتِ الناسُ تعلمُ